الإثنين, سبتمبر 23, 2024 أبوظبي - الامارات العربية المتحدة

"زايد الإنسانية" توقع اتفاقية تعاون مع "نور دبي" لمكافحة مرض اعتلال الشبكية السكري بالمملكة المغربية

وقعت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، و"مؤسسة نور دبي" مؤخراً اتفاقية تعاون، بهدف استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض شبكية العين السكري وعلاجها بالمملكة المغربية، وذلك ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها المؤسستان لتقديم الرعاية للقطاع الصحي داخل وخارج الدولة.

وبموجب اتفاقية التعاون ستدعم مؤسسة زايد الإنسانية، مؤسسة نور دبي لتنفيذ مشروع تقديم الكشف والعلاج لحالات أمراض شبكية العين السكري، وذلك من خلال تأسيس البنية التحتية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وتدريب وتمكين الموارد البشرية من الأطباء والفنيين الصحيين، إضافة إلى دعم أعمال البحث والتطوير ، حيث سيستمر المشروع لمدة 6 سنوات مقبلة.

وقع الاتفاقية سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وسعادة عوض صغيّر الكتبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، بحضور الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي، وعدد من المسؤولين من الطرفين في مقر مؤسسة زايد الإنسانية في أبوظبي.

وقال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي ، إن الاتفاقية تأتي في إطار  مبادرة "إرث زايد الإنساني" التي أطلقتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر مارس من العام 2024 والتي تهدف إلى تعزيز التنمية العالمية في مجالات متنوعة منها القطاع الصحي نظراً لدوره المهم في تنمية المجتمعات وكوادرها البشرية.

وأضاف الفلاحي إن مشروع الكشف المبكر عن أمراض شبكية العين السكري، يمثل نموذجاً رائداً للمشاريع الخيرية المستقبلية في القطاع الصحي، حيث يتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأمراض، مما يضمن للمجتمعات المستفيدة الحصول على البنية التحتية الصحية اللازمة والإسهام في مستقبل صحي أفضل للجميع، مشيداً بالجهود التي تبذلها مؤسسة نور دبي لمكافحة العمى والإعاقات البصرية للمرضى المحتاجين داخل الدولة وخارجها.

من ناحيته، أكد سعادة عوض الكتبي على أهمية هذه الاتفاقية التي تعكس الرغبة المشتركة لدى الطرفين لمواصلة وتعزيز جهودهما الخيرية في مجال الرعاية الصحية لمرضى العيون، وتحسين نوعية وجودة الحياة للمرضى المصابين بداء السكري في المملكة المغربية من خلال التشخيص المبكر وتقديم العلاج في الوقت المناسب.

 

وأشاد الكتبي بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومدى التزامها بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر دعم المبادرات الإنسانية والصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف دول العالم، معرباً عن سعادته بهذه الشراكة وأهميتها البالغة في استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتحسين الرصد والتشخيص المبكر لهذه الحالات الطبية الشائعة لدى مرضى السكري، والمساعدة في تقديم الرعاية الصحية المناسبة لتفادي وتقليل معدلات الإصابة بالعمى جراء هذا المرض.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي أهمية هذا المشروع الذي يأتي ضمن رؤية مؤسسة نور دبي لتسخير التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الصحة العامة وتحسين حياة المرضى، مقدرة الجهود التي ستقوم بها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية لدعم مبادرات مؤسسة نور دبي وتمكينها من تحقيق أهدافها الإنسانية في مكافحة العمى والإعاقة البصرية بشكل عام.

وأعربت الدكتورة تريم عن تفاؤلها بالنتائج الإيجابية لهذه الشراكة التي ستساهم في تحسين حياة الآلاف من المرضى المصابين بداء السكري في المملكة المغربية.

 

لمحة عن مبادرة إرث زايد الإنساني

 

أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،  "حفظه الله" في مارس 2024، وتهدف مبادرة إرث زايد الإنساني إلى تعزيز التنمية العالمية في مجالات التعليم والصحة والبيئة والأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية. وتخلد المبادرة ذكرى مرور 20 عامًا على رحيل مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمثل التزامًا جديدًا بتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية العالمية، مع التركيز على دعم المجتمعات ذات الدخل المنخفض والمتوسط في جميع أنحاء العالم.