الجمعة, مارس 29, 2024 أبوظبي - الامارات العربية المتحدة

"يوم زايد للعمل الإنساني" تجسيد لمسيرة العطاء الإنسانية

 

تجسيداً لحرص القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" على ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة التي انتهجها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، تحتفل الإمارات اليوم الجمعة بـ "يوم زايد للعمل الإنساني" الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان كل عام.

 

ويعد "يوم زايد للعمل الإنساني" محطة سنوية مهمة للاحتفاء  بمناقب الشيخ زايد "طيب الله ثراه" في العمل الإنساني، وتسليط الضوء على مسيرته الملهمة في البذل والعطاء لتصبح دولة الإمارات نموذجاً في العمل الخيري والإنساني. 

وتكرس "مؤسسة زايد الإنسانية" جهودها لتعزيز ثقافة العمل الخيري والإنساني وتحقيق رسالتها المرتكزة على تنفيذ برامج ومشاريع خيرية مستدامة لخير الإنسانية.  

وأكد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية أن احتفاءنا بيوم زايد للعمل الإنساني هو  تأكيد على الالتزام بإرث الوالد المؤسس الذي دأب على زرع قيم العطاء والخير في وطنه ومد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم بمختلف دياناتهم وثقافاتهم وأعراقهم. حيث أصبح العمل الإنساني قيمة أصيلة في مجتمع الإمارات، بفضل المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، وإنشائه للمؤسسات الإنسانية والخيرية ومنها عندما أسس في العام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، الذراع الممتدة في ساحات العطاء الإنساني. 

وأشار سموه إلى أن القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة نهج البذل والعطاء الذي غرسه الوالد المؤسس حيث ترتقي الإمارات بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لتحتل مكانة عالمية مرموقة وتحقق الريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني.

 من ناحيته، أكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن تجربة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الرائدة في العمل الإنساني، تعد منبعاً للرؤى الطموحة والمتجددة ومصدر إلهام لرواد ومؤسسات العمل الخيري والإنساني في العالم.

وقال الفلاحي بمناسبة "يوم زايد للعمل الإنساني" الذي يصادف التاسع عشر من رمضان من كل عام بالتزامن مع ذكرى رحيل الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" إن "مؤسس دولة الإمارات" قدم للبشرية نهجاً ريادياً  في العمل الإنساني وجسدت أياديه البيضاء مدى التلاحم والترابط الإنساني بين دولة الامارات وشعوب العالم.

وأوضح الفلاحي أن العمل الإنساني أصبح صفة وقيمة أصيلة في المجتمع الاماراتي، بفضل المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، والتي امتدت لكل مكان في العالم، وهو الدرب الذي سارت عليه قيادتنا الرشيدة  لمد جسور الخير والعطاء لخدمة الإنسانية. 

 

وتسعى مؤسسة زايد إلى التعاون بشكل وثيق مع مختلف الشركاء لدعم مسيرة العمل الإنساني، والعمل المشترك على تنفيذ برامج ومشاريع حيوية وبنى تحتية مستدامة ، لتقليل حدة الفقر وتخفيف وطأة المعاناة و تحقيق الازدهار للشعوب المحتاجة.

كما تواصل المؤسسة جهودها الميدانية في العمل الإنساني عبر التركيز  على القيم النبيلة التي تحلى المؤسس بها من عطاء بكرامة والالتزام بالمهنية والعمل المشترك ونشر ثقافة العمل الإنساني  وإطلاق مبادرات نوعية تعزز المساعدات الخيرية والإنسانية  للمؤسسة والتي وصلت  حتى الآن إلى أكثر من 186 دولة حول العالم.

54 مليون درهم مشاريع في إفريقيا

 

وتعمل مؤسسة زايد الإنسانية على إنجاز حزمة من المشاريع الخيرية والإنسانية تستهدف تسريع النهضة التنموية في قارة إفريقيا حيث تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 54 مليون درهم، منها مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في السنغال وتحديداً في العاصمة داكا، حيث من المتوقع إنجازه في الربع الثاني من العام 2026.

ويقع مشروع مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة على مساحة 3523 م ويتضمن قسماً للأطفال بسعة 50 سريراً علاجياً، 20 حاضنة وغرفة طوارئ ومختبر وغرفة عمليات بها 6 أسرة، إضافة إلى قسم الأمومة والذي يتضمن 20 وحدة طبية مزودة بالأجهزة والمعدات و36 غرفة للمرضى.

مشاريع متزامنة

 

وفي إقليم زنجبار في جمهورية تنزانيا تعكف المؤسسة على إنجاز  عدة مشاريع متزامنة من المتوقع أن يتم إنجازها جميعاً في الربع الثاني من العام 2026، وهي عبارة عن مشروع دار المسنيين ويتضمن 28 غرفة لإقامة المسنين ومبنى إداري وملحقات، وإقامة مجمعات سكنية للمحتاجين، وإقامة مدرسة ماتوبيبو في جزيرة إنغوجا لاستعاب نحو 2000 طالب وطالبة، وإقامة مدرسة فيتنجوجي في جزيرة بيمبا لاستيعاب نحو 870 طالباً، إضافة إلى إقامة مستشفى ماكندوشي في جزيرة إنغوشا على مساحة نحو 2400 متر مربع.

وتجري "مؤسسة زايد الإنسانية" في الوقت الحالي تعاوناً مع مؤسسة نور دبي لتقديم الدعم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية.

 

موريتانيا:

وتقدم مؤسسة زايد الإنسانية دعماً لمشروع ترميم وتجهيز مستشفى الإمارات لطب وجراحة العيون في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إضافة إلى التشغيل السنوي للمخيمات العلاجية.

المملكة المغربية:

كما تدعم "مؤسسة زايد الإنسانية" مؤسسة نور دبي لتنفيذ مشروعها الطموح في جهة سوس ماسة في مدينة أكادير المغربية باستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض شبكية العين السكري وعلاجها، وذلك من من خلال تأسيس البنية التحتية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وتمكين الموارد البشرية وتدريب الكوادر البشرية من الأطباء والفنيين الصحيين، إضافة إلى أعمال البحث والتطوير.

 الأشهر الثلاثة المنصرمة:

وعلى صعيد البرامج التي نفذتها المؤسسة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، فتبرز برامج عدة ومنها برنامج المساعدات المدرسية الذي يستهدف تشجيع الطلبة على الدراسة وتنويع التخصصات الدراسية وزيادة التحصيل العلمي، وبرنامج حقيبة الشتاء الدولي، إضافة إلى 4 برامج رمضانية يجري الآن العمل على خدمتها وهي برنامج إفطار صائم داخل الدولة وإفطار صائم خارج الدولة وبرنامج المير الرمضاني وبرنامج توزيع وجبات كسر الصيام.