كرّمت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الطلاب المتميزين الذين أنهوا حفظ القرآن الكريم، خلال الإجازة الصيفية، عبر المنصة الذكية لتعليم القرآن الكريم عن بُعد، التابعة للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومنحتهم الشهادات والجوائز.
وتقدمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بخالص الشكر لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية على هذه المبادرة، وحرصها على الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم وتكريمهم، ترسيخاً لنهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع اللبنات الأولى لمراكز التحفيظ على مستوى الدولة، والتي نقطف غراسها الآن، مشيدة بامتداد المسيرة في ظل القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً لتعليم كتاب الله للناشئة، وتهيئة البيئة المحفزة لكل فئات المجتمع للالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن، وذلك من خلال التوسع في بناء المراكز النموذجية، والدعم غير المحدود للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الأمر الذي مكّنها من الارتقاء بالمراكز من النواحي العمرانية والأكاديمية، حتى أصبحت منصّات تعليمية راقية مواكبة للتطوّر الذي تشهده الدولة في مؤسساتها التعليمية.
كما ثمّنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إقبال أفراد المجتمع على التسجيل في المنصّة الذكية لتعليم القرآن الكريم عن بُعد، التي افتتحتها الهيئة لتمكين الراغبين للاستفادة منها في تعليم كتاب الله، وملء أوقاتهم بما يفيدهم، مؤكدة أن «المنصّة استقطبت الآلاف من أبناء وبنات المجتمع، وها نحن اليوم نحتفي بمنجزاتها بتكريم هؤلاء الكوكبة من الطلاب والطالبات الذين أتموا حفظ القرآن الكريم، ونهنئهم بهذا الإنجاز».
وأعرب الدكتور إبراهيم الزعابي، مدير إدارة المشاريع والبرامج بالمؤسسة نيابة عن حمد سالم بن كردوس العامري، المدير العام، عن أن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً لبرامج تحفيظ القرآن سيراً على نهج صاحب وقف المؤسسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس لهذا المشروع مراكز لتحفيظ القرآن في مختلف إمارات الدولة، وذلك انطلاقاً من عميق إيمانه بمفاهيم الإسلام السمحة، ودعوته للأجيال بالتحلي بالأخلاق الكريمة من صدق وأمانة، ونبل وشجاعة. كما توجّه بالشكر إلى إدارة مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وإلى المحفظين الأفاضل، الذين حرصوا على إنجاح هذه البرامج لما لها من دور كبير في تربية ونشأة الشباب.
ووجّه الزعابي التهنئة للطلبة الفائزين بالجوائز، الذين أتموا حفظ القرآن الكريم في الدورة الصيفية الماضية، وتمنى لهم مواظبة المحافظة على ما درسوه، و«أن يكونوا زاداً حضارياً لبناء وطنهم، وثقافة مجتمعهم في ظل الإمارات الحبيبة، وتحت لواء القيادة الرشيدة التي ترعى مسيرتها التنموية والإنسانية».