بمشاريعها المتعددة، تعتبر مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، سفيرة العطاء حول العالم، وتمتد أياديها البيضاء إلى 177 دولة، ورغم قيود فيروس كورونا تنفذ المؤسسة في الفترة الحالية 11 مشروعاً خارج الدولة، لتحقيق هدف القيادة الرشيدة، في تقديم المساعدات والدعم لمختلف قارات العالم، دون تمييز بين عرق أو لون ودين.
حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أوضح في تصريح خاص لـ«الاتحاد الأسبوعي»، أن المؤسسة على الرغم من ظروف جائحة كورونا التي تلف العالم، لم تتوقف عن متابعة مهامها في تقديم المساعدات من برامج ومشاريع داخل الدولة وخارجها، وبفضل المتابعة الدؤوبة لسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الأمناء، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الأمناء، ضاعفت جهودها بالعمل عن بُعد والتواصل مع الخارج، واستقبال الطلبات ودراستها في اللجان المتخصصة لتنفيذ المشاريع».
وأضاف: إن عدد المشاريع المعتمدة والجاري تنفيذها خلال هذا العام 11 مشروعاً، من بناء جامعات ومعاهد ومراكز صحية وكراسي أستاذية ودعم العديد من المراكز التعليمية والصحية والاجتماعية، ووضعت المؤسسة خططاً لمشاريع مستقبلية تبلغ قيمتها ما يقارب 10 ملايين درهم، منها مشروع إنشاء مستشفى الشيخ زايد لجراحة اليوم الواحد في عجمان، وفي جمهورية باكستان مشروع إنشاء مستوصف، وفي كوسوفو بناء ثلاجات مركزية مع مسلخ نموذجي، وفي جمهورية غينيا وغانا مشروع إنشاء مجمعات تعليمية، ومراكز ثقافية في جمهورية كازاخستان، والبرازيل، وفي أستراليا والصين وروسيا.
شملت المشاريع المعتمدة التي تنفذ خلال العام الجاري، مشروع إنشاء كرسي الشيخ زايد في الطب بجامعة سنغافورة، وينفذ في جمهورية كينيا مشروع صيانة وتطوير مركز زايد لرعاية الأطفال، ومشروع تجهيز مركز الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة بالمعدات الطبية في السنغال، ومشروع حفر آبار ومركز تأهيل أصحاب الهمم في الجمهورية الشقيقة قرغيزستان، بالإضافة إلى إنشاء أكاديمية الشيخ زايد للثقافة الإسلامية، وتم تخصيص أراضٍ لإنشاء عدد 5 مدارس في طاجيكستان، وفي كازاخستان مشروع تجهيز قاعات دراسية وصيانة مسجد قاستيك، ومشروع صيانة وتطوير كلية زايد للبنات في أوكلاند في نيوزيلندا، ومشروع صيانة وتطوير أكاديمية زايد في بوركينافاسو، وفي جمهورية تشاد يتم العمل على بناء مجمع الشيخ زايد التعليمي، وفي جمهورية بلاروسيا مشروع بناء غرف لمعسكر الطفل ودعم الصندوق الخيري البيلاروسي.
يؤكد حمد سالم بن كردوس العامري أنه لا تزال إدارة المؤسسة في طور دراسة العديد من المشاريع التي تم إعدادها، علاوة على إعداد خطة استراتيجية للمشاريع المستقبلية، حيث تعمل المؤسسة في إطار ثلاثة محاور: مشاريع حالية يجري العمل على تنفيذها، مشاريع في طور الإعداد، ومشاريع مطروحة للدراسة، لتكون ضمن التصورات المستقبلية، ولعل جميع هذه المشاريع تقع ضمن أهداف المؤسسة في الصحة والتعليم والإغاثة أولاً، وفي الأعمال الخيرية المتنوعة، وتعزيز الشؤون التعليمية والثقافية.