الإثنين, أبريل 1, 2019
أبوظبي - الامارات العربية المتحدة
جامعة آدم بركة ,, من أكبر المؤسسات التعليمية في تشاد
حظيت جمهورية تشاد باهتمام كبير منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من الإمارات وكبار المحسنين فيها، حيث شيدوا المدارس والمعاهد الدينية كما ساهموا في البنية التحتية والمراكز الثقافية والرياضية.. وجامعة آدم بركة من أهم المشروعات التي قدمتها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، فقد تم إنشاء هذه الجامعة على نفقة المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مدينة أبشة - تشاد.
ومشروع إنشاء مدرج الجامعة والمكتبة والمختبر بمعهد زايد العلمي عام 2004، كما كان يسمى آنذاك، بمدينة أبشة التي تبعد حوالي 800 كلم من العاصمة أنجامينا.. بدأ العمل فيه بوضع حجر الأساس بتاريخ 29 يوليو عام 2000 على أرض وهبتها الحكومة التشادية ملكية لمشروع المؤسسة، وذلك رغبة منها بإقامة جامعة علمية تكون منارة حضارية لتلك المنطقة لتخدم المدينة وما حولها من المناطق المجاورة.
وركز المشروع على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب وكان يضم مسجداً ومدرسة إعدادية وثانوية للبنين ومدرسة إعدادية وثانوية للبنات ثم قررت حكومة تشاد آنذاك تحويل هذه المباني إلى ثلاث مكتبات: كلية الآداب والعلوم الإنسانية والفنون، كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية، كلية العلوم التطبيقية.
أكبر مؤسسة تعليمية
واعتمدت الحكومة تسمية المشروع بعد ذلك جامعة آدم بركة نظراً لروعة البناء والتشييد، وفي عام 2007 تم تخريج أول دفعة من الطلبة بحضور وفد من المؤسسة، وأعرب المسؤولون في تشاد عن امتنانهم لدولة الإمارات على هذه المبادرة العلمية والتعليمية، حيث تعتبر الجامعة أكبر مؤسسة تعليمية في مدينة أبشة - تشاد، على الإطلاق، والأفضل من حيث التجهيز والحداثة في البناء وقاعات التدريس، وقد بلغت تكلفة هذا المشروع ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف دولار.
جدير بالذكر أن المؤسسة تواصل متابعتها للجامعة حيث قام حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام المؤسسة بزيارة إلى جمهورية تشاد على رأس وفد ضمن جولته على بعض الدول الأفريقية، ومنها تشاد للاطلاع على احتياج مواطنيها من مشروعات تنموية وخيرية مستدامة، وذلك في إطار الجهود التي تكثفها المؤسسة في «عام زايد».
وفي اجتماع مع محمد علي الشامسي سفير الدولة لدى تشاد، صرح حمد سالم بن كردوس العامري أن تكلفة المشروعات القائمة حالياً بجمهورية تشاد وصلت إلى 18 مليون درهم، وتشمل مجمع كليات الشيخ زايد ومدرج ومعمل ومكتبة جامعة آدم بركة وحفر آبار مياه الشرب في أرجاء الدولة بما فيها شرق تشاد والتي تضم عدداً كبيراً من لاجئي دارفور.
كما تقرر إنشاء عدد من المشروعات الجديدة والتي تخدم عدداً كبيراً من فئات المجتمع بجمهورية تشاد وتشمل إنشاء مسجد لعدد 300 مصلٍّ وحفر 20 بئراً والمساهمة بمبلغ 100 ألف درهم لشراء عدد 1550 سلة غذائية وكذلك إرسال مجموعة من الحجاج ضمن برنامج زايد للحج.
9 مراكز ثقافية
كما استعرض مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية مع محمد علي مصبح علي الشامسي سفير الدولة لدى جمهورية تشاد بعض المشروعات المقترح تنفيذها في مختلف المحافظات بجمهورية تشاد ليتم دراستها وتنفيذها عن طريق كافة الجمعيات والمؤسسات الخيرية في الدولة، وتتضمن إنشاء عدد 9 مراكز ثقافية ورياضية وتدريب مهني وإنشاء عدد 10 مراكز أيتام وإنشاء 5 مدارس متخصصة لتدريس اللغة العربية وتزويد عشرين مدرسة بفصول خاصة بتدريس اللغة العربية، وتصل مساحة الفصل الواحد 35 متراً مربعاً وبتكلفة تصل إلى 88 ألفاً وخمسمائة درهم للفصل الواحد مع إنشاء 22 مسجداً، ويسع كل واحد منها 300 مصل وكذلك إنشاء 30 مسجداً بسعة 120 مصلياً.
كما تضمنت المقترحات عدة مشروعات للمرأة والشباب كإنشاء 5 مراكز لدعم المرأة وبها مراكز للحياكة والخياطة وتأسيس ثمانية مراكز صحية وبناء ثلاثين ملعباً لكرة القدم مساحة الملعب الواحد 40 متراً مربعاً، وتبلغ تكلفة الملعب الواحد 35 ألف درهم. أما فيما يتعلق بمجال مشروعات مياه الشرب فقد شملت المقترحات حفر 160 بئراً بمضخة يدوية بتكلفة 10 آلاف درهم للبئر الواحد وحفر 200 بئر تعمل بمضخة على الطاقة الشمسية مع خزان ماء بتكلفة 52 ألف درهم إضافة إلى توزيع السلة الغذائية على 500 ألف أسرة. وجمهورية تشاد من الدول الأفريقية المجاورة لدول عربية في القارة الأفريقية، وتجاور من شمالها السودان وليبيا، واللغة العربية هي لغتها الرسمية إلى جانب اللغة الفرنسية، حيث تنتشر العديد من القبائل العربية في شمالها ومعظم سكانها من المسلمين.