الأحد, يناير 28, 2018
أبوظبي - الامارات العربية المتحدة
اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء تنظم ملتقى حول المعايير الموحدة للتبرع
أبوظبي في 8 مايو/ وام / نظمت اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء بالتعاون مع شركة صحة ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية احتفاء بـ"عام زايد" ملتقى حول ضمان اتباع معايير موحدة في جميع المنشآت الصحية بالدولة للتبرع بالأعضاء ومناقشة المهام والمسؤوليات والصلاحيات وآلية التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية بما يضمن اتباع منهجية دقيقة لبناء برنامج مستدام.
وقال الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء أن الملتقى يأتي بعد تفعيل واطلاق برنامج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في الدولة وإستكمالا لنجاح نقل أعضاء بشرية الذي تم مؤخرا من 6 متبرعين متوفين دماغيا في الدولة والتي استفاد منها 19 مريضا يعانون الفشل العضوي كما تم الاطلاع على مؤشرات الاداء العالمية وأفضل الممارسات في مجال التبرع بالأعضاء لتوفير الدعم المطلوب للمستشفيات وبناءعلاقة تكاملية بينها على مستوى الدولة.
وأضاف أن الملتقى حظي بحضور مكثف شارك به نخبة من الخبراء العالميين في تخصصات التبرع بالأعضاء من أسبانيا وإيطاليا وبمشاركة ممثلين من جميع الجهات الصحية والخيرية من مختلف إمارات الدولة حيث تم إستعراض أهمية تضافر الجهود مع الجهات الحكومية والخاصة والخيرية في تطوير برنامج زراعة أعضاء وطني مستدام لإنقاذ مرضى الفشل العضوي.
وأوضح أن الملتقى يهدف إلى تعريف الأطباء والفنيين على أفضل الممارسات العالمية لضمان إتباع دولة الإمارات معايير موحدة في جميع المنشآت الطبية لتمكين أكبر عدد من المستشفيات من المشاركة في بناء برنامج مستدام لزراعة الأعضاء.
من جانبه رحب سعادة حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للاعمال الخيرية والإنسانية بنشاط اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء و بالسادة الأطباء والإخصائيين الضيوف معربا عن اهتمام المؤسسة في دعم البرامج الصحية في الدولة باعتباره يحقق رسالتها الانسانية والخيرية التي أنتجها صاحب وقف المؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه..وقال "إننا نواصل هذه المسيرة الانسانية في تقديم البرامج الصحية إلى جانب المشاريع الأخرى التعليمية والاجتماعية وغيرها من أجل تخفيف المعاناة الصحية عن المرضى وتوفير العلاج الطبي الناجع للحالات الانسانية من الشرائح المحدودة الدخل التي لا تتحمل تغطية تكاليف علاجها".
وأضاف سعادته أن المؤسسة تبارك هذه الجهود الصحية العلمية التي تقدمها اللجنة الوظنية لزراعة الأعضاء والتي تواكب المسيرة المتسارعة للنهضة التنموية في الدولة في ظل القيادة الرشيدة وقد أعرب سعادته عن تمنياته للملتقى بالنجاح واضعا كل الامكانيات المتاحة في المؤسسة في خدمة هذا النشاط الانساني وداعيا الأخوة في جميع الهيئات والمؤسسات الانسانية للدعم والمساندة والتعاون.
وإستعرض الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء تجربة المملكة العربية السعودية موضحا أن البرنامج يحظى بمتابعة ودعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منذ ثلاثين عام وأن للجهات الحكومية والخيرية دور محوري في دعم وبناء برنامج متكامل.
وأضاف بأن دولة الإمارات تمتلك من المقومات مايجعلها مؤهلة لتبوء مركز مرموق في نسبة التبرع بالأعضاء في المنطقة وأن مراكز زراعة الأعضاء تعتبر إضافة نوعية لجميع دول الخليج.
وتم تخصيص جلسة حوارية على هامش الملتقى لممثلي الجمعيات الخيرية حيث تم مناقشة مجموعة من المبادرات وأوجه الدعم الممكنة للبرنامج الوطني لزراعة الأعضاء ومنها على سبيل المثال دعم دعم المبادرات البحثية والتعليمية للكادر الفني المسؤول، وتنظيم الورش التوعوية والندوات التثقيفية المجتمعية للتعريف بمدى أهمية التبرع بعد الوفاة، حيث يتوفر حساب خيري لدعم هذه المبادرات وتتطلع اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء إلى دعم كافة أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخيرية.
من جانبه أشار الدكتور علي العبيدلي الى إعتزام اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء بالتعاون مع لجنة مراثون زايد الخيري تنظيم مراثون زايد الخيري والمزمع في نهاية 2018 بهدف زيادة الوعي العام والوقاية من امراض الفشل العضوي بالإضافة إلى تعزيز نمط حياة صحي من خلال تثقيف المرضى و المساهمة في تفعيل البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء في الدولة..
ومن المقترح تسجيل عدد من المبادرات المرتبطة بالتبرع بالأعضاء وتحقيق أرقام قياسية في موسوعة غينيس.